رئيس حزب الفجر الجديد ، الطاهر بن بعيبش لـ وقت الجزائر :

رئيس حزب الفجر الجديد ، الطاهر بن بعيبش لـ وقت الجزائر :

أويحـي فهـم اللعبـة السيـاسية ولــن يترشـح للانتخــابات الرئـاسية

حاوره: حكيم طماني

استبعد رئيس حزب الفجر الجديد ، الطاهر بن بعيبش، إمكانية عودة الأمين العام السابق للتجمع الوطني الديمقراطي، إلى الساحة السياسية والترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق ما يتم تداوله من أخبار في الساحة السياسية. أما عن تحركات الأحزاب السياسية مؤخرا من أجل إيجاد مرشح إجماع تحسبا للاستحقاقات المقبلة، فيرى بن بعيبش أنها تبقى مجرد تحركات لن تأتي أكلها.

وقت الجزائر : الفجر الجديد، من بين الأحزاب التي فضلت تمديد السوسبانس بخصوص تقديم ترشحه من عدمه في الانتخابات الرئاسية لـ2014، فما السبب الذي حال دون فصل حزبكم في هذا القرار إلى حد الآن؟
الطاهر بن بعيبش: حزب الفجر الجديد لم يفصل إلى حد الآن في قرار مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه، لأسباب تتعلق بالدرجة الأول بالوضع السياسي في البلاد الذي لايزال يكتنفه الغموض، لكننا سنقدم موقفنا النهائي عندما يحين الوقت لذلك.

العديد من الأحزاب السياسية، تربط غموض الساحة السياسية بعدم فصل رئيس الجمهورية في ترشحه لعهدة رابعة من عدمه، فهل توافقون هذا الطرح؟
أنا لا أنظر إلى الغموض السياسي الذي أثرته في سؤالك من هذه الناحية، لأن اعتقادي يلتقي مع أفكار المحللين السياسيين بما فيها الأحزاب السياسية التي استبعدت إمكانية ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة بالنظر إلى وضعه الصحي الذي لا يسمح له بذلك.

لكن هناك بعض الأحزاب، وعلى رأسها أحزاب إسلامية، أطلقت مبادرة لإيجاد مرشح إجماع في الانتخابات الرئاسية لقلب الموازين لصالحها في حال ترشح رئيس الجمهورية؟
الأحزاب الإسلامية لا يمكن لها بأيّ حال من الأحوال الوصول إلى إيجاد مرشح إجماع، بالنظر إلى التجربة السياسية التي مرت بها، والتي تكشف أن غالبيتها عاشت عدة أزمات داخلية، بالنظر إلى وجود خلافات سياسية بين إطاراتها وأن تبعات هذه الخلافات مازالت قائمة إلى يومنا هذا.
لكن مجموعة الأحزاب والمنظمات من أجل الدفاع عن الذاكرة والسيادة التي تنتمون إليها بلورت ميثاقا سياسيا وتريد تحويله إلى مبادرة تقدم لجميع الطبقة السياسية لإيجاد مرشح إجماع...
مجموعة الأحزاب والمنظمات من أجل الدفاع عن الذاكرة، تم تأسيسها من أجل مقاطعة الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر، لأسباب يعرفها العام والخاص، لكن قرّرنا بعدها الإبقاء على هذه المجموعة من أجل اتخاذ قرارات بالإجماع بخصوص أي تغير قد تشهده الساحة السياسية الوطنية أو الدولية، ومن بين هذه القضايا التي تم طرحها مؤخرا الانتخابات الرئاسية، وقد قدمنا عدة مقترحات لدراستها، من بين هذه المقترحات إيجاد مرشح إجماع يمثل أحزاب المجموعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

بحسب اعتقادكم، هل يمكن إيجاد مرشح إجماع في حال موافقتكم على هذا الخيار؟
إيجاد مرشح إجماع أمر صعب جدا، مادام لكل حزب توجّه وأفكار تختلف عن باقي الأحزاب الأخرى، علاوة على وجود حساسية بين أحزاب المجموعة رغم جلوسهم إلى طاولة واحدة.

ما هي قراءتكم السياسية للأزمة التي يمر بها التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي) الذي كنتم من بين مؤسسيه؟
الأزمة التي يمر بها حزب الأرندي هي نتاج لصراعات لم تأت من القاعدة، كما يظنّ البعض، بل فرضتها عدة عوامل من خارج الحزب والآن وبعد خروج أحمد أويحي من الحزب بقي الصراع قائما بين جناحين، الأول يعرف بالحركة التقويمية التي يقودها وزير الشباب والرياضة السابق يحي قيدوم، والثاني مشكل من أتباع ومقربي أحمد أويحي وكل طرف الآن يحاول فرض تواجده لكسب الرهان في المؤتمر المقبل.

أثارت وسائل الإعلام مؤخرا أخبارا حول عودة أحمد أويحي لمنصبه السابق للحزب والترشح باسم الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فما هي قراءتكم لمثل هذه الأخبار؟
^^لا أعتقد أن أويحي سيعود إلى المنصب الذي شغله سابقا أو أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أن استقالته من منصبه فرضتها عدة عوامل لا علاقة لها بما يعرف بالحركة التقويمية للأرندي ، كما أن هذا الشخص فهم اللعبة السياسية جيدا.